رغم عدم وجود طريقة تمنع تماماً نزلات البرد والأنفلونزا ، إلا أنه توجد بعض الطرق لتقليل الإصابة بهما .
* بعض الطرق للوقاية من نزلات البرد والأنفلونزا :
الرضاعة الطبيعية تعد وسيلة هائلة لحماية طفلك من المرض لأن مناعة الأم تنتقل إلى الطفل مباشرةً من خلال لبنها .
بالنسبة للأطفال الأكبر سناً فالغذاء المتوازن يوفر لهم الفيتامينات والأملاح الضرورية للحفاظ على أجسامهم بصحة جيدة وأكثر قدرة على مقاومة الأمراض ، لا تعطى لأطفالك الوجبات السريعة الجاهزة وقدمي لهم الكثير من الفواكه والخضروات .
التدخين السلبي يعرض بشكل أكبر الأطفال الصغار والأطفال الأكبر سناً للإصابة بأمراض الأنف ، الأذن ، والحنجرة . فإذا لم تكوني أنت أو زوجك قد توقفتما بعد عن التدخين فحاولا مرة أخرى .
اجعلي درجة الحرارة في بيتك معتدلة ، فالغرف شديدة الحرارة أو المغلقة قد تسبب احتقان الأنف والحنجرة ، كما قد تتسبب في انخفاض المناعة في الجسم . يمكنك تدفئة الحمام باستخدام مدفئة أثناء إعطاء طفلك حمامه ، ولكن لا تجعليه ساخناً أكثر من اللازم .
إن التقلبات المفاجئة في درجة الحرارة قد تجعل الجسم أشد تأثراً بالنسبة للإصابة بنزلات البرد ، لذا قومي بإلباس طفلك بعد الاستحمام مباشرة كما يجب عليك التأكد من أن تكون الملابس التي يرتديها بعد ممارسة الرياضة دافئة وجافة .
غسل يدي طفلك باستمرار خاصة بعد اللعب بلعب أطفال آخرين قد يمنع انتشار الجراثيم .
من المنطقي أن تمنعي طفلك من الاحتكاك بأي شخص مريض . أما بالنسبة للأطفال حديثي الولادة يجب أن تكوني أكثر حذراً وينصح الدكتور أحمد درويش بأنه من الأفضل عدم السماح لأي شخص بتقبيلهم .
وأخيراً يجب أن يتمتع بيتك وحضانة طفلك أو مدرسته بتهوية جيدة . إن الجراثيم تنتشر بسهولة أكثر في الأماكن المغلقة ، لذا يجب عليك فتح الشبابيك للسماح بدخول الهواء النقي .
* لو مرض طفلك :
من أعراض نزلات البرد والأنفلونزا ، رشح في الأنف ، حشرجة في الحنجرة ، سعال ( كحة ) ، عطس ، صداع ، ضعف الشهية ، وأحياناً ارتفاع في درجة الحرارة واحمرار في العين أو دموع . إذا ظهر على طفلك أعراض ، فمن الأفضل الاتصال بالطبيب الذي يمكنه تحديد ما إذا كان طفلك مصاباً بنزلة برد أو أنفلونزا .
لا تعطى أبداً طفلك أية أدوية دون سؤال الطبيب ، فإعطاء طفلك دواء من نفسك أو حتى بمساعدة الصيدلي قد يجعل حالة طفلك أسوأ بدلاً من تحسنها .
لا تتسرعي في إعطاء طفلك مضادات حيوية ، ففي الكثير من الحالات تشفى نزلة البرد أو الأنفلونزا من نفسها . في نفس الوقت هناك أشياء معينة يمكنك القيام بها لتساعدي طفلك على الشعور بالراحة .
احرصي على أن يحصل طفلك على قدر كبير من الراحة . لا ترسلي طفلك إلى الحضانة أو المدرسة حتى لا يتعرض للإصابة بأية عدوى أخرى ، وأيضاً حتى لا ينقل العدوى إلى الأطفال الآخرين .
زيدي كمية السوائل التي تعطينها لطفلك لأنه من السهل جداً أن يصاب طفلك بجفاف أثناء المرض . بالنسبة للرضع قدمي لهم ماء بارداً واحرصي أيضاً على الانتظام في الرضاعة . أما بالنسبة للأطفال الأكبر سناً ، حاولي إعطاءهم عصير برتقال أو ليمون إلا إذا كانا يهيجا سعال طفلك . كذلك فإن مشروبات الأعشاب الطبيعية مثل : الينسون ، القرفة ، والكراوية تعتبر جيدة .
لو ارتفعت درجة حرارة طفلك حتى لو ارتفاعاً بسيطاً ، اتصلي بالطبيب لمعرفة ما إذا كان يجب عليك إعطاءه دواء مخفضاً للحرارة .
خلال فترة مرض طفلك قدمي له الطعام أو اللبن الذي اعتاد عليه لأنه لن يرغب في تجربة أي شيء جديد خلال فترة مقاومته للمرض .
إن رفع وضع رأس طفلك قد يساعد على أن يعمل مجرى المخاط بالأنف بشكل سليم ويسهل عملية التنفس . حاولي رفع مقدمة السرير قليلاً بوضع فوطة أو أكثر من فوطة مطوية تحت المرتبة وذلك للطفل أقل من عام ، وتحت الوسادة للطفل الأكبر سناً .
أريحي طفلك نفسياً وأظهري له حنانك وحبك ، فكثيراً ما يحتاج الطفل الرضيع وكذلك الطفل الأكبر سناً خلال فترة مرضه إلى أن يحمل أكثر من المعتاد .
اعتني بنفسك أيضاً في وسط انشغالك بالعناية بطفلك وإشعاره بالراحة في فترة مرضه ، لا تنسى أنك أنت وأسرتك معرضون باستمرار للإصابة بالعدوى . احرصي على المحافظة على صحتك بالتغذية السليمة وبالحصول على القدر الكافي من الراحة ، وتذكري أن تغسلي يديك كثيراً أنت أيضاً .
عندما يمرض الطفل تبتئس الأم ولكن عندما تمرض الأم تبتئس الأسرة كلها !
* متى تطلبين الطبيب ؟
من الضروري الاتصال بالطبيب إذا وصلت حرارة طفلك إلى 38ْ مئوية أو أكثر ، أو إذا استمرت الحرارة لأكثر من 48 ساعة ، أو إذا أصيب الطفل بألم في الأذن ، كحة شديدة ، قئ ، أو إسهال .
هناك أعراض أخرى خطيرة يجب اللجوء للطبيب فوراً عند حدوثها مثل : الصعوبة الشديدة في التنفس ، تغير لون شفايف الطفل أو أظافره إلى اللون الأزرق ، أو إصابة الطفل بفقدان تام للشهية ، أو النوم طوال الوقت
حتى لو لم يصب طفلك بأي من هذه الأعراض ، إذا لم يبدأ في التحسن بعد ثلاثة أيام ، فمن الأفضل استشارة الطبيب .